سماه: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" (?).

وقد بادرت هيئة كبار العلماء الأزهريين إلى طرد الشيخ علي عبد الرازق من صفوفها، كما حوكم الكتاب، وصودر من الأسواق.

* ضد طه حسين:

وما كادت الضجة حول هذا الكتاب تهدأ بعض الشيء، حتى ظهر في مصر كتاب آخر، أثار أيضاً ضجة أشد من الكتاب الأول، وقد وضعه أيضاً شيخ أزهري سابق، استطاع -رغم فقده لبصره- أن يشق طريقه نحو ثقافة عصرية أوروبية جديدة، وأن ينال في خلال خمس سنوات شهادة الدكتوراه في الآداب مرتين، وأعني به: الدكتور طه حسين، الذي أصدر عام 1926 كتاب "في الشعر الجاهلي".

وقد تصدى له كثير من الأدباء ورجال الدين بالرد أو التكفير، وكان من بين الرادين: شيخنا محمد الخضر حسين الذي نقض كتاب طه حسين بكتاب يساويه حجماً وصفحات وتبويباً (?)، وسماه: "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" الذي أعيد نشره مراراً بعد تعديله تحت اسم: "في الأدب الجاهلي".

وكلا الكتابين قفزا بالشيخ الخضر إلى الصف الأول بين أدباء مصر وعلمائها، فأخذت شهرته تنتشر، ومكانته ترتفع بسرعة كبيرة.

وكان من الواضح أن رده على كتاب الخلافة، أدى إليه خدمة كبيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015