القادة الحقيقيين للنضال التونسي في أوروبا، خلال الحرب العالمية الأولى، ولكن بعض المزورين للتاريخ يحاولون سرقة هذا الشرف، وإسناده كاملاً لمن كان دورهم يأتي حتماً في الدرجة الثانية، وذلك بشهادة الوثائق التي بدأ الآن ظهورها في أرشيفات ألمانيا وفرنسا وتركيا (?).
هذا الخضر حسين الذي استطاع بضلاعته النادرة في الأدب والشعر والبلاغة والعلوم الدينية، أن يتصدى -كما لم يتصد عالم أو أديب غيره- في أكبر معركتين من معارك الأدب والفكر في مصر العشرينات، معركة طه حسين وكتابه "في الشعر الجاهلي" (?)، ومعركة علي عبد الرازق وكتابه "الإسلام وأصول الحكم" (?)، وما أثاره من قضايا حول الخلافة، وهل هي من الإسلام، وضرورية اليوم للمسلمين أم لا؟.
ومن يرد أن يعرف مكانة الرجل، وقيمة كتبه، وردوده العلمية والأدبية على هذين الكتابين، فليعد إلى كتاب "مصادر الشعر الجاهلي" (?) للدكتور ناصر الدين الأسد، وإلى الدكتور محمد عمارة فيما كتبه عن قضية الخلافة وبخاصة ما نشره عنها في مجلة الدوحة الخليجية (?).