وكان ممن اجتمعت به بالشام: الأخ العزيز الفاضل، العالم العامل، الشيخ سيدي الإمام محمد الخضر بن الحسين، كان من المدرسين بجامع الزيتونة، وهاجر إلى الشام، ورتب بمدرسة أسست لمدة نحو شهر، وجعل له في المرتب ما يساوي مئة وسبعين فرنكاً، وهي مدرسة تشتمل على عشرة أقسام، تزاول حفظ القرآن العظيم، والعلوم الشرعية والطبيعة.
وكان من المعلمين بها أخوه الشيخ زين العابدين، له في المرتب ما يساوي مئة وثلاثين فرنكاً.
وقد زرناها، فوجدناها في غاية الاتساع والانتظام، وبوسط صحنها خصة وحوض كبير، وهو يتدفق ماء، وبيوتها علوية وسفلية، وبوسط الصحن