إلى حيث يستدرج طوائف من الناس، ويلقي بهم في عماية وخسران مبين. والمسألة خطرة، وتبعة السكوت عنها غير هينة، ومن مقتضى السداد في النظر أن نناقش أنفسنا الحساب في كل شيء، ولا نغادر صغيرة ولا كبيرة من أحوالنا الاجتماعية إلا وقفنا لسبر غورها، وتمييز طيبها من خبيثها وقوفَ البصير المخلص؛ لعلنا نشتفي من العلل التي قعدت بنا في مضجع الخمول، ونسلك الصراط السوي الذي رسمته الحكمة الإلهية لتسير فيه الأمم الرشيدة، فنكون من الفائزين.
كان السلف من الصحابة والتابعين ومن تحرى سيرتهم، يأخذون أنفسهم