هناك من خلال مقالاته التي بين أيدينا، وديوانه "خواطر الحياة".
يقول الإمام:
- "ولما كنت بألمانيا، سمعت أناساً من أوربا وأمريكا يدَّعون أنهم يستحضرون أرواح الموتى، ويخبرونهم عن حالهم، وبعض ما يقع لهم في الحياة، فأقول: إن هذه الواقعة باطلة بنفسها" (?).
- "واجتمعت بقسيس في بلد "لنداو" من ألمانيا، وسألته: هل حضر جلسة من جلسات هؤلاء الذين يدعون استحضار الأرواح؟ قال القسيس: هذه دعوى باطلة، والعلماء ينكرون ذلك" (1).
- "وأذكر أني حين كنت في ألمانيا أيام الحرب الأولى حضرت حديثاً يدور بين مدير الاستخبارات الألمانية وسكرتيره أثناء سفرنا إلى قرية "ويزندرف"، سألني المدير في نهايته فقال: أليس كذلك يقرر ابن خلدون؟ قلت: وماذا يقرر؟ قال: إن العرب لا يصلحون لملك، ولا يحسنون حكماً للأمم. قلت: إنما خص ذلك بعهد الجاهلية، وقرر أنهم في الإسلام أحسنوا السياسة، وقاموا بأعباء الملك خير قيام ... " (?).
- "وأذكر بهذه المناسبة: أني لقيت مستشرقاً ألمانياً أثناء مقامي في ألمانيا دخل الإسلام؛ لمعاشرته عالماً مسلماً، وصَلَه بالثقافة الإسلامية، ووقفه على شيء من أسرار كتاب الله وسنة رسوله، فانشرح صدره للإسلام