من علّم الشعراء أن يستحضروا ... روحاً تردّى جسمها ثوب العَدَمْ
فأجابني بقصيدة من شعره البليغ تحتوي على نحو ثلاثين بيتاً يقول في طالعها:
من للقريض إذا دعوت وللقلم ... والشرق صار به السبات إلى العدم
ألف السهادَ النائمون به كما ... ألف العلاءَ الناهضون من الأمم
ثم يقول:
ولربّ ذي خطلٍ يلقب عصرنا ... عصر الرقي صحا فأنكر ما زعم
ثم قال:
لو أن فيه أبا العلاء تحطمت ... أقلامه ولما شدا، ولما نظم
أهدى إليّ الشيخ عطاء الكسم من تأليفه رسالة في التوسل، وكتابة جمع فيها أصول المذهب الحنفي بأسلوب وجيز، وهذا الفاضل من أشهر علماء دمشق، وكان قد ابتدأ قراءة "صحيح الإمام البخاري" دراية، وانخرط في سلك درسه أخونا العروسي بن الحسين، وقدم له أبياتاً يقول في طالعها:
بشرى فشمس الهدى تجلت ... للفكر في حلّة الجمال
وأطلعني أحد الأدباء في مجلة شرقية على رسالة للخليل بن أحمد في تفسير حروف الهجاء عند العرب نقلت من مجموعة في العراق، فأنشدته أبياتاً من قصيدة لأبي عبد الله الهواري الأندلسي في تسمية هذه الحروف كنت ظفرت بها من مجموعة في رحلتي للجزائر سنة 1321 هـ، وحيث كانت هذه الرسالة من