وطالما ضجت الأمة ورفعت صوتها بالشكاية من نزعته المؤذية للدين، المفسدة للأخلاق، المعكرة لصفو العلم، وطالما ترقبت أن ترى من ناحية وزارة المعارف ما يحقق أمنيتها، فكنت يا صاحب المعالي ذلك الوزير الذي عرفت حقيقة الدكتور طه حسين كما هي، فأقصيته عن دائرة التعليم وأرحت ضمائر الأمة.
فكفاك مفخرة أن حميت الدين والفضيلة والعلم من لسانِ شدّ ما جهل عليها، وأفسد في طريقها، وإن جمعية الهداية الإسلامية التي تنظر إلى تصرفات وزارة المعارف من ناحية الدين والعلم والأخلاق، لتقدم لمعاليكم أخلص الشكر على هذه الهمة الدالة على ما رزقتموه من غيرة وحزم وسداد رأي.
وتفضلوا يا صاحب المعالي بقبول عظيم الاحترام
رئيس جمعية الهداية الإسلامية
رئيس جمعية الهداية الإسلامية
محمّد الخضر حسين
محرم 1351