نعت إلينا الصحف التونسية فضيلة أستاذنا الشيخ سالم أبي حاجب واسطة عقد العلماء، ورئيس المحكمة الشرعية المالكية بالديار التونسية، فكان نعيه لدى العارفين بمقامه الأسنى كقبس من نار تذوب له القلوب لوعة، وتتساقط له العبرات أسفاً.
كان الفقيد -رحمه الله- آية من آيات العبقرية، وأحد العلماء الذين لا تجود بهم يد الأيام إلا في أوقات معدودة، فلا جرم أن أنثر على بساط هذا الاحتفال الجامع شذراً من آثار حياته الزاهرة خدمة للعلم والأدب والتاريخ، وإنَّ في سيرة العظماء من الرجال لعبرة لأولي الألباب.