قال مندوب "الأهرام" الخاص:
أتيح لي أن أقضي بعض الوقت مع فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر، وهو رجل أحبه، وأوثره المودة والتقدير؛ لما جبل عليه من صفات الرجل المؤمن، وكان على غير عادته؛ إذ كان يبدو غضبان أسفاً. وقد أعرب حقاً عن ألمه البالغ حين تحدث إلي في مسألة إسرائيل، والتعويضات التي رأت ألمانيا الغربية أن تمدها بها.
قال الشيخ الأكبر في عنف وغضب:
لو أن المؤرخين أرادوا أن يؤرخوا أسوأ مثل لأقبح حادث أسيء به إلى الإنسانية ومبادئها في القرن العشرين، لما وجدوا أبلغ من تاريخ هذا الحادث المروع الذي تألبت فيه بعض دول الغرب، وعاونت على إخراج أهل فلسطين الشرعيين من بيوتهم وبساتينهم وحقولهم، ومتاجرهم ومصانعهم؛ ليحلوا