نعرف لهم مؤلِّفاً في السياسة، ولا مترجماً، ولا نعرف لهم بحثاً في شيء من أنظمة الحكم، ولا أصول السياسة، اللهم إلا قليل لا يقام له وزن إزاء حركتهم العلمية في غير السياسة من الفنون".

ظل المؤلف مستهتراً بشهوة فصل الإسلام عن وظيفة إصلاح السياسة، فرأى أن من المقدمات المساعدة له على هذا الغرض مخاتلةَ نفس القارئ، وأخذها إلى الاعتقاد بأن زعماء الإسلام أو علماءه أهملوا النظر في أنظمة الحكم وأصول السياسة.

لم يكن حظ المسلمين من علم السياسة سيئاً، ولا وجودها بينهم كان أضعف وجود، وعرفنا لهم في السياسة مؤلفات شتى:

اطلعوا على كتاب "السياسة" لأفلاطون (?)، الذي عربه حنين بن إسحاق (?)، وترجم بعض فصوله أيضاً أحمد بن يوسف الكاتب (?) المتوفى سنة 340 هـ (?)، وكتاب "السياسة" تأليف قسطا بن لوقا البعلبكي (?)، وكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015