الخليفة تلك القوة ... إلخ".
ونص عبارة "العقد الفريد" في الصحيفة التي رمز إليها: وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة "، قالوا: لمن يا رسول الله؛ قال: "لله ورسوله، ولأولي الأمر منكم". فنصح الإمام ولزوم طاعته فرض واجب، وأمر لازم، ولا يتم إيمان إلا به، ولا يثبت إسلام إلا عليه.
فصاحب "العقد الفريد" أورد العبارة كالبيان للحديث النبوي، وهو بيان لا غبار عليه؛ لأنه إذا كانت النصيحة للأمراء معدودة في حقائق الدين، وبالغة مبلغ ما يقرن بالنصح لله ورسوله، كانت بلا ريب من قبيل ما لا يكمل إيمان إلا به، ولا يستقيم إسلام إلا عليه. ولا يبقى معنى سوى أن "العقد الفريد" كتاب أدب، لا يحلّ لنا الاعتماد عليه في شيء من المباحث الشرعية، فلا بد من الرجوع إلى كتب السنّة؛ لنعلم مبلغ هذا الحديث من الصحة. وهو مروي في "صحيح مسلم (?) " عن تميم الداري (?)، ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدين النصيحة"، قلنا: لمن؛ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم".
قال صاحب الكتاب في (ص 4): "وجملة القول: أن السلطان خليفة