أَفَبَعْدَ فَتْحِ ابنِ الوَليدِ وصَحْبِهِ ... لِلقُدسِ وَعْدٌ يَستَحِقُّ وَفاءَ (?)
مَنْ مُبْلِغُ الحُنَفاءَ أُمَّةَ أَحمَدٍ ... نبأً يَطيرُ له الْفُؤَادُ هَباءَ (?)
تِلْكَ الأَيَامَى عَضَّهُنَّ بِنابِهِ ... بُؤْسٌ وهُنَّ الصَّامِتاتُ حَيَاءَ (?)
ذاكَ الْفَطيمُ تَفَقَدَتْ لَحَظاتهُ ... مَنْ كانَ يُطْعِمُهُ صَباحَ مَساءَ (?)
وَيحَ الرَّضيعِ يَمُصُّ ثَدياً لمْ تَذَرْ ... فِيهِ الْكَوارِثُ للرَّضيعِ غِذاءَ (?)
ونرَى ابْنَ يَعْرُبَ في الضفادِ وَغَيْرُهُ ... طَلْقٌ يَجُرُّ -كما يَشاءُ- رِدَاءَ (?)
أَننامُ عَنْ إسْعافِهِمْ والدِّينُ قَدْ ... عَقَدَ ائْتِلافاً بَيْنَنا وإخاءَ
هَلْ من عواطِفَ كالنَّسيم يمرُّ في ... سَحَرٍ بِزَهْرِ حَديقةٍ غَنَّاءَ
كُلٌّ يَجُودُ بِما اسْتَطاعَ فما النَّدى ... وَقْفاً على مَنْ يُجْزِلونَ عَطاءَ (?)
لا تُنْجِدُوهُمْ بالتَّحَسُّرِ وَحْدَهُ ... إنَّ التَّحَسُّرَ لا يُزيحُ عَناءَ