إنْ تَرَ العَضْبَ بِيُمْنى بَطَلٍ ... هَزَّهُ بَيْنَ قَتيلٍ وَكَليمٍ (?)
فاذْكُرِ العَزْمَ الَّذي لاقى بِهِ ... خاتَمُ الرُّسْلِ أَذى كُلِّ زَنيمِ (?)
غَيْرَ أنَّ العَضْبَ يَقْضي مُرْغماً ... في الوَغى حاجَةَ جَبَّارٍ نَهيمٍ (?)
يا خَصيماً لِهُدى أحْمَدَ ما ... لِخَصيمِ الحَقَّ مِنْ قَلْبٍ سَليمِ
دُونَكَ التَّاريخُ لا تُبْقي مدىً ... في حَديث إنْ تَشَأْ أوْ في قَديمِ
هَلْ رَأى النَّاسُ كِتاباً عَجَباً ... مِثْلَ ما يُتْلى مِنَ الذِّكْرِ الحَكيمِ؟
ويحَ قَوْمٍ سَحَرَتْ أعْيُنَهُمْ ... هذه الدُّنيا بِمَرْعاها الوَخِيمِ (?)
غَرِقوا في لَهْوِها واتَّخَذوا ... مِنْ مُوالاةِ الهوى أشْقى نَديمِ
نكًروا القُرآنَ بالذَّوْقِ الَّذي ... يُؤْثِرُ الذَّرَّ على الدُّرِّ اليَتيمِ (?)
دَعَوُا الإلْحادَ إصلاحاً وَهَلْ ... يَعْرِفُ الإصْلاحَ ذُو ذَوْقٍ سَقيمِ
ورَسولُ اللهِ هادٍ للعُلا ... مُنْذِرٌ عاقِبَةَ الفِعْلِ الذَّميم
مَثَلٌ أعْلى لِنَفْسٍ جَمَعَتْ ... سَطْوَةَ العادِلِ في أُنْسِ الحَليمِ
عِزَّةٌ قَعْساءُ في أسْنى تُقًى ... هِمَّةٌ شَمَّاء في قَلْبٍ رَحيمِ (?)