ومَدَّتْ في السَّماءِ البدْرَ كَفَّاً ... تُديرُ الأُنْسَ بالكَأْس الدِّهاقِ (?)

ولَوْ أرْخَتْ ذُؤابَتَها لَقُلْنا ... خُذوا هذا السَّوادَ إلى الحِداقِ (?)

ذَكَرنْا إذْ تَقَلَّدَتِ المَعالي ... حُسامًا قَدْ تَهَيّأَ لامِتشاقِ (?)

ذَكَرْنا كَيْفَ لاحَ جَبينُ طه ... وَهَبَّ الفَجْرُ يُؤذِنُ بِانْبِثاقِ

كأَنَّ الفَجْرَ والميلادَ جاءا ... لإجْلاءِ الظَّلامِ على اتِّفاقِ

ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَمَرًا تَوارى ... وَساطِعُ نورِهِ في النّاسِ باقِ

سَلامًا كالصَّبا مَرَّتْ بِرَوْضِ ... وَلاقَتْها الكَمائِمُ بانْفِتاقِ (?)

أرومُ مَديحَهُ وإخالُ أَنِّي ... سَأَحظى مِنْهُ بالسَّيْلِ الدُّفاقِ (?)

فَيَبْهَرُني عُلاهُ كأَنَّ فِكْري ... تَوَثَّبَ وَهُوَ مَشْدودُ الوَثاقِ

تَملَّى نورَهُ صَحْبٌ فأغْنَوْا ... غَناءَ النَّجْمِ في الظُّلَمِ الصِّفاقِ (?)

نُفوسٌ أَخْصَبَتْ هدْيًا وَأدنَتْ ... إلى الدُّنْيا جَنًى عَذْبَ المذاقِ

تَحَلَّتْ بالَمكارِمِ وَهِيَ أَغْلى ... مِنْ الحُلْي المُخَبَّأِ في الحِقاقِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015