عظمة رسول لله - صلى الله عليه وسلم - وهدايته (?)

أيها السادة!

رأت جمعية الهداية الإسلامية أن تحتفل بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا معنى لاحتفالها بهذه الذكرى إلا أن تلقي على حضرات المحتفلين كلمات تلتقط من بحر عظمته، أو تقتبس من سني هدايته. جعلت أنظر هذه العظمة؛ لأصف جانباً منها، وأبصر بتلك الهداية؛ لأقبض قبضة من أثرها، فأحجم الفكر روعة، ونكست الخطابة رأسها صاغرة.

وذكرت قول الوزير ابن الخطيب:

أيروم مخلوق ثناءك بعدما ... أثنى عليك الواحد الخلاقُ؟!

فخطر لي أن أستضيء في حديثي عن عظمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهدايته بآيات من الكتاب العزيز، وسبق إلي في التلاوة قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، فرأيت في الآية مرعى خصيباً، ومجالاً فسيحاً.

ننظر في سيرة الرسول الأكرم، فنرى ما يبهر الأبصار وضاءة، ويملأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015