إنّ الأوامرَ التي أُمِرنَا بها هي مِن عندِ خالقِنا، من عندِ صانعِ الإنسانِ، من عندِ العليمِ، من عندِ الخبيرِ، فأنْ يكونَ الإنسانُ يقظاً قبلَ طلوعِ الشمسِ، وقبلَ غروبِها، وأن يتعرَّضَ لهذه الأشعةِ المفيدةِ، الأشعةِ فَوقَ البنفسجيةِ لهو عملٌ فيه مرضاةٌ لله عز وجل، وفيه فائدةٌ للجسمِ.
بل إنّ أحدثَ اكتشافٍ في الطبِّ يبيِّن أنّ الأورامَ السرطانيةَ سببُها ضعفُ جهازِ المناعةِ بسببِ الشدةِ النفسيةِ، والتوحيدُ وحْدَه يُعفي الإنسانَ مِن تلقِّي هذه الشدائدِ.
بإمكانك أنْ تعلن في كل مكان وتقولُ: الإيمانُ صحةٌ، إنك إذا رأيتَ أنّ اللهَ وحده المتصرّفُ، وأنه حكيمٌ، وأنه عليمٌ، وأنه رحيمٌ، وأنه قديرٌ، ورأيتَ يداً واحدةً تتصرَّفُ في الكون ارتاحتْ نفسُك، فإذا ارتاحت نفسُك خفّتْ عليها الشدةُ النفسيةُ، وقوِيَ جهازُ المناعةِ، وإن أكثرَ نموِّ الخلايا العشوائيّ، أي ما يسمّى السرطانَ سببُه ضعفُ المناعةِ، وضعفُ المناعةِ سببُها الشدةُ النفسيةُ التي تضغطُ على النفسِ، ولا شيءَ يشفِي الإنسانَ من الشدةِ النفسيةِ إلا توحيدُ الإله، لذلك ما تعلّمتِ العبيدُ أفضلَ من التوحيدِ، قال تعالى: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلاها آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المعذبين} [الشعراء: 213] .
ثمَّةَ دراسةٌ أُجرِيَتْ في جامعةٍ من جامعاتِ أمريكا، حولَ أثرِ الصلاةِ والدعاءِ في تخفيفِ الآلامِ، والدراسةُ موضوعيةٌ مئةً بالمئةِ، تؤكِّدُ هذه الدراسةُ أنّ الصلاةَ والدعاءَ يقلِّلانِ من الألمِ الذي يشعرُ به المريضُ.
هناك بواباتٌ للألمِ، والألمُ له مسارٌ من النهاياتِ العصبيةِ إلى النخاعِ الشوكيِّ، إلى البصلةِ السيسائيةِ، إلى قشرةِ الدماغِ، هذا طريق الآلامِ، وعلى هذا الطريقِ بوَّاباتٌ.