اعلم أخي القارئ أن الإمام قد دفن في يوم شديد الحر فأقبلت غمامة فأظلت الناس إلى قبره وهم يشيعون جنازته (?). فاحرص على أذكار الصباح والمساء.
عن مصعب بن عبد الله قال: سمع عامر بن عبد الله المؤذن، وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال: خذوا بيدي، فقيك له: إنك عليل، فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام ركعة ثم مات (?).
قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف.
وفاة شاب:
توفي منذ سنين قريبة، وبالتحديد في منطقة السالمية، وبعد صلاة الفجر من يوم الجمعة، اعتكف بالمسجد مع مجموعة من إخوانه لقراءة سورة الكهف، فانفرد بزاوية من زوايا المسجد واضعًا مصحفه على الكرسي يرتل آيات الله تعالى منتظرًا شروق الشمس حتى يصلي صلاة الضحى، وفجأة سقط رأسه على المصحف ففزع له إخوانه، وقاموا لنجدته، ولكن كان قدر الله إليه سبق.
فانظر إلى العبادات التي ختم الله بها حياة صاحبنا: صلاة الفجر جماعة بالمسجد - الدعاء بعد الصلاة والذكر - اعتكاف - قراءة سورة الكهف من القرآن - انتظار صلاة الضحى (?).
عن يزيد بن أبي حبيب قال: لما احتضر ابن أبي السرح وهو بالرملة، وكان خرج إليها فارًا من الفتنة، فجعل يقول من الليل: أأصبحتم؟ فيقولون: لا، فلما كان عند الصبح، قال: يا هشام، إني لأجد برد الصبح فانظر، ثم قال: اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح.
فتوضأ، ثم صلى فقرأ في الأولى بأم الكتاب والعاديات، وفي الأخرى بأم القرآن