منامه منتفضًا، وهو يبكي ويقول: هذه علامة من الله أنه هو الطريق الصحيح، ولم ينم حتى اتصل بالمركز الإسلامي بأوكسفورد، وأعلن إسلامه على الفور. (?)
ذهب رجل إلى إبراهيم بن أدهم، وقد كان من أطباء القلوب، وقال له: إني مسرف على نفسي، فأعرض على ما يكون زاجرًا لها.
فقال له إبراهيم: إن قدرت على خمس خصال لن تكون من العصاة.
فقال الرجل -وكان متشوقًا لسماع موعظته-: هات ما عندك يا إبراهيم.
فقال: الأولى: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل شيئا من رزقه، فتعجب الرجل ثم قال متسائلا: كيف تقول ذلك يا إبراهيم، والأرزاق كلها عند الله؟
فقال: إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تأكل رزقه وتعصيه.
قال: لا، يا إبراهيم هات الثانية.
فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصى الله فلا تسكن بلاده، فتعجب الرجل أكثر من تعجبه السابق ثم قال: كيف تقول ذلك يا إبراهيم؟ والبلاد كلها ملك الله.
فقال له: إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تسكن بلاده وتعصيه؟
قال: لا، يا إبراهيم هات الثالثة.
فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فانظر مكانًا لا يراك فيه فاعصه فيه.
قال: كيف تقول ذلك يا إبراهيم؟ وهو أعلم بالسرائر ويسمع دبيب النملة على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.
فقال له إبراهيم: إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تعصيه؟
قال: لا، يا إبراهيم هات الرابعة.