العسل شفاء من كل داء، ونحن علي يقين بما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن رب العالمين، فاحرص على تناوله وأنت على يقين بالشفاء من مرضك إن شاء الله.
شهادة رجل بشهادتين
النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتاع فرسًا من أعرابي واستتبعه ليقبض ثمن فرسه، فأسرع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبطأ الأعرابي، وطفق الرجال يتعرضون للأعرابي فيسومونه بالفرس (أي يزيدون في ثمن الفرس بعد استقرار البيع) وهم لا يشعرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتاعه حتى زاد بعضهم في السوم على ما ابتاعه به منه، فنادي الأعرابي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن كنت مبتاعا هذا الفرس وإلا بعته، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سمع نداءه فقال: "أليس قد ابتعته منك"، قال: لا والله ما بعتكه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد ابتعته منك" فطفق الناس يلوذون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والأعرابي وما يتراجعان، وطفق الأعرابي يقول: هلم شاهدًا يشهد أني قد بعتكه، قال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بعته، قال: فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على خزيمة فقال: "بم تشهد؟ " قال: بتصديقك يا رسول الله، قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادة خزيمة بشهادة رجلين [النسائي].
هل أنت على يقين بكلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأن النصر لمن يتمسكون بالإسلام؟!
وعن أم عمار قالت: اشتكى عمار - رضي الله عنه - فقال: لا أموت في مرضي هذا، حدثني حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني لا أموت إلا قتيلاً بين فئتين مؤمنتين.
وجاء معاوية إلى عمار يعوده، فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل منيته بأيدينا! فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تقتل عمار الفئة الباغية" [رواه مسلم].
ولما حضر أبا ذر الموت بكت امرأته، فقال: لا تبكي، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لنفر أنا منهم:" ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر رجل إلا قد مات في قرية وجماعة من المسلمين، وأنا الذي أموت بفلاة، فأبصري الطريق وأول ركب يمر بكم فقولي: هذا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعينونا على دفنه، وأقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق. فقالوا له: هذا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعينونا علي دفنه، فاستهل عبد الله يبكي، ويقول: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال: "تمشى وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك" ودفنوه.