الاستقامة

الاستقامة ضد الطغيان، وهو مجاوزة الحد في كل شيء.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا} [فصلت:30] وقال تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [الشورى: 15].

وعن أبي عمرو - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال - صلى الله عليه وسلم -: "قل آمنت بالله ثم استقم" [مسلم].

يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعالب [متفق عليه].

وعن عبد الله بن عمرو: قال لي رسول الله: "يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل" [متفق عليه] قل آمنت بالله: جدد إيمانك متذكرًا بقلبك ذاكرًا بلسانك.

ويقول ابن تيمية: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة.

الاستقامة في العبادة

كان أويس القرني يقول: هذه ليلة الركوع، فيحيي الليل كله في ركعة، وإذا كانت الليلة الآتية قال: هذه ليلة السجود فيحيي الليل كله في سجدة.

وقيل: لما تاب عتبة الغلام كان لا يهنأ بالطعام والشراب.

فقالت له أمه: لو رفقت بنفسك!

قال: الرفق أطلب! دعيني أتعب قليلا وأتنعم طويلاً.

قال عبد الله بن الحسن: كان لي جارية رومية وكنت بها معجبًا، فكانت في بعض الليالي نائمة إلى جنبي فانتبهت فالتمستها فلم أجدها، فقمت إليها فإذا هي ساجدة وهي تقول: بحبك لي إلا ما غفرت لي ذنوبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015