وبالفعل جلدوا المغسلة فانفصلت يدها عن جسد الميتة (?).

إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر، وإن لم تستطع أن تنفع الناس فأمسك شرك عنهم، وإن كنت لا تستطيع الصوم، فلا تأكل لحوم الناس.

وقال كعب الأحبار: قرأت في كتب السابقين: أن من مات تائبًا من الغيبة كان آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصرًا عليها كان أول من يدخل النار (?).

ومر عيسى مع الحواريين على جيفة كلب. فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا؟!

فقال عيسى: ما أشد بياض أسنانه! (يعظهم وينهاهم عن الغيبة).

الأعذار المرخصة في الغيبة

1 - غيبة أهل الفساد:

تقص السيدة عائشة رضي الله عنها موقفًا يدل على جواز غيبة أهل الفساد فتقول: استأذن رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ائذنوا له، بئس أخو العشرة أو ابن العشيرة" فلما دخل الرجل ألان له الكلام. قالت عائشة: يا رسول الله، قلت له الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ فقال: "أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه" [رواه البخاري].

2 - ذكر مساويء الزوج:

تقول فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إن أبا جهم، ومعاوية خطباني، فقال: "أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، أنكحي أسامة بن زيد"، فكرهته، ثم قال: "أنكحي أسامة بن زيد" فنكحته، فجعل الله فيه خيرًا [رواه مسلم].

3 - الغيبة عند الاستفتاء والتظلم:

هند بنت عتبة زوج أبي سفيان - رضي الله عنه -قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، فاحتاج أن آخذ من ماله، قال - صلى الله عليه وسلم -: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف" [رواه البخاري].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015