قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وقال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
وقال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء: 26].
وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره (أجله: أي يظل ذكره حتى بعد وفاته) فليصل رحمه" [رواه البخاري] والمقصود بالزيادة في الرزق أي زيادة البركة والزيادة في العمر بالتوفيق إلى الطاعة أو بقاء ذكره الجميل بعد وفاته.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" [متفق عليه].
عن أبي أيوب أن أعرابيًا عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في سفر، فأخذ بخطام ناقته أو زمامها ثم قال: يا رسول الله -أو يا محمد- أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني عن النار، قال: فكف النبي ثم نظر في أصحابه، ثم قال: "لقد وفق" أو "لقد هدي، قال: كيف قلت؟ قال: فأعادها، فقال النبي: "تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، دع الناقة" وفي رواية: "وتصل ذا الرحم" فلما أدبر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة" [رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم].
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم".
قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: "بصلتهم أرحامهم" رواه الطبراني.