فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له؟ ماذا أقول له؟ نظرت إليه بدهشة وسألته: من هو؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الله.

أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه .. ماذا أقول له؟ ماذا أقول له؟

ووجدت نفسي أتساءل: وأنا ماذا سأقول له؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي: الله أكبر الله أكبر حي على الصلاة، أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية، فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات وأديت الصلاة ومن يومها لم يفتني فرض.

وأحمد الله الذي لا يحمد سواه لقد أصبحت إنسانًا آخر وسبحان مغير الأحوال وبإذن الله أستعد للذهاب لأداء العمرة وإن شاء الله الحج فمن يدري فالأعمار بيد الله.

- ثبتنا الله على الحق ولن نقول لكل شاب إلا الحذر الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفيما قرأت عبرة وعظة فهل من معتبر (?)؟

سبب إسلامه:

أستاذ الصحافة المسلم "مارك شيلفر" أستاذ علم الصحافة بجامعة نيويورك من أسرة مسيحية كاثوليكية، سافر إلى المغرب يقول: "تعثرت قدمي في حفرة ذات يوم حينما خرجت لأول مرة إلى مكان شعبي بمدينة الرباط، وعلى الفور وجدت عددًا من المغاربة يسارعون إليَّ لمساعدتي على النهوض، ويسألونني في لهفة عما إذا كنت قد أصبت بسوء!! ".

ثم أردف هذا الموقف بما حدث أثناء فترة مرضه قائلا: "ومرضت ذات مرة فوجدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015