2 - نوع من الجهاد:
قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 91].
أي لا حرج ولا سبيل على هؤلاء الضعفاء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون في سبيل الله من أجل الجهاد مع النبي ولا يجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يحملهم عليه من دابة- لا حرج عليهم في حالة واحدة هي أن ينصحوا لله وللرسول - صلى الله عليه وسلم -.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الدين النصيحط قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" [رواه مسلم].
3 - من أحب الأعمال إلى الله:
سئل. ابن المبارك: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله (?).
ويقول الحسن البصري: قال بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده، إن شئتم لأقسمن لكم بالله إن أحب عباد الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون في الأرض بالنصيحة (?).
كان الوزير نظام الملك يكثر من إدخال أحد الفقهاء عليه، فسئل في ذلك، فقال: هذا الفقيه يدخل عليَّ فلا يطريني، ولا يغرني، بل يذكرني بذنوبي وتقصيري فيخرج من عندي، وقد غسلت نفسي من الكبر، ثم هو لا يقبل مني عطاء ولو اجتهدت في إقناعه، أما غيره فأشعر حين يخرجون من عندي أن نفسي تغر ويعتريها غفلات (?).
طلب عمر بن عبد العزيز من مولاه مزاحم قال له: إن الولاة جعلوا العيون على العوام، وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أو فعلا لا تحبه، فعظني عنده، وانهني عنه، وطلب -رحمه الله- الطلب نفسه من عمرو بن مهاجر وقال له: يا عمرو