الشجاع هو: الجريء المقدام، الجمع شجعان، وشجع شجاعة: قوي قلبه.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جتنبوا السبع الموبقات" قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" [متفق عليه].
خالد بن الوليد في مؤتة:
في غزوة مؤتة استشهد القادة الثلاثة الذين عينهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاتفق المسلمون على أن يتولى خالد بن الوليد، فلما تولى في القيادة فكر في حيلة لينجو بالجيش، لأنه لا يمكنه التغلب على قوات الروم الكثيرة بهذا العدد القليل من المسلمين، فغير أماكن الجنود، وأمر بعض الكتائب أن تبتعد عن ساحة القتال، ثم يأتون مندفعين أثناء المعركة وهم يكبرون، ويثيرون التراب بخيولهم، وفي الصباح، فوجيء جنود الروم بوجوه جديدة من الجنود المسلمين لم يروها من قبل في الأيام الماضية، ثم جاءت الكتائب الأخرى فظنها الروم مددا لجيش المسلمين، فدب الرعب في قلوبهم، وفي الليل سحب خالد جيشه من المعركة تدريجيا حتى لا يلاحقهم الروم، وهكذا استطاع أن ينقذ جيش المسلمين.
من الشجاعة عدم الخوف من كثرة الباطل فإنه غثاء.
أشجع الناس بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أيها الناس، أخبرونى من أشجع الناس؟
قالوا: أنت يا أمير المؤمنين.
قال: أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس.
قالوا: لا نعلم، فمن؟