رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخبره في أي الحور العين شاء" [رواه الترمذي].
1 - تغيير العادة:
روى أن أبا ذر - رضي الله عنه -: كان يسقي على حوض فجاء قوم فقال أحدهم: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه، فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه (كسره) وكان أبو ذر قائما، فجلس، ثم اضطجع، فقيل له: يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" [رواه أحمد].
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته: "إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم تتوقد، ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم ذلك فليجلس" أو قال: "فليلصق بالأرض" [رواه أحمد] (الأوداج: العروق المحيطة بالعنق).
2 - الوضوء:
كان عروة بن محمد السعدي رجلا صالحا من التابعين، وفي يوم من الأيام كان يتحدث مع الناس، فقام إليه واحد منهم، وكلمه كلاما قبيحا، فغضب عروة حتى احمر وجهه، ولم يرد على الكلام القبيح بكلام قبيح مثله، بل صبر وتحلى بالحلم والأناة، وترك المجلس، وذهب فتوضأ، ثم رجع ثانية إلى المجلس، وقد هدأ، وذهب عنه الغضب، ثم قال لمن حوله: حدثني أبي عن جدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" [رواه أبو داود].
3 - السكوت في حالة الغضب:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا غضب أحدكم فليسكت" [رواه أحمد].
4 - التعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
عن سليمان بن صرد قال: استبَّ رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل أحدهما تحمر عينه وتنتفخ أوداجه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: