لغة: هو انقباض وانزواء وانكسار يعتري المرء خوف ما يعاب به. وهو مشتق من الحياة، فمن لا حياء له فهو ميت في الدنيا وشقي في الآخرة، وقال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه، كما أن حياة الغرس بمائه.
شرعا: هو صفة وخلق يكون في النفس، فيبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وستون شعبة، من الإيمان" رواه البخاري.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء" [رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني].
وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا: "الحياء خير كله" [رواه مسلم].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الحياء لا يأتي إلا بخير" [رواه البخاري].
وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا:"الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" [رواه الحاكم].
وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه" [رواه الترمذي].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء. فقال رسول الله: "دعه فإن الحياء من الإيمان" [رواه الترمذي].
في أثر إلهي يقول الله عز وجل: "ابن آدم إنك ما استحييت مني أنسَيتُ الناس عيوبك، وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك، ومحوت من أم الكتاب زلاتك، وإلا ناقشتك الحساب يوم القيامة".