أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس: وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار إليهم بيده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر".
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أتت سلمى مولاة رسول الله أو امرأة أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسول الله تستأذنه على أبي رافع قد ضربها.
قالت: قال رسول الله لأبي رافع: مالك ولها يا أبا رافع؟
قال: تؤذنيني يا رسول الله.
فقال رسول الله: بم آذيته يا سلمى؟
قالت: يا رسول الله ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع إن رسول الله قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ، فقام فضربني.
فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك، ويقول: يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير" [رواه أحمد].
خرج الإمام الشهيد حسن البنا مرة في رحلة خلوية مع الجوالة، وقام الإخوة المكلفون بإعداد الطعام بعملهم، ولكنهم أخطأوا بخلطهم العدس بالحلبة، فكان مذاق الطعام غير مألوف، ولكنه خفف الحرج عن الآكلين والطهاة لتشجيع الجوالة على تناول هذا الطعام الغريب فقال: أتعرفون ما اسم هذه الطبخة يا أحباب؟ إنها الحلبة التي تسمعون عنها، وها أنتم قد رأيتموها وأكلتموها، فبالهناء والشفاء.
وكان في الإسكندرية شعبة للإخوان المسلمين في حي الحجاري بمنطقة رأس التين (تسمى شعبة الحجاري) وحين كان الأستاذ البنا يخطب في حفل للإخوان المسلمين في شعبة محرم بك، جاء الإخوان بشعبة الحجاري في جمع كبير، وهم يهتفون (الحجاري تحييك يا بنا)، فقطع الأستاذ البنا حديثه وقال: ومن للحجاري غير البنا.
(الحجاري: الآلة التي تقطع بها الحجارة التي تستعمل في البناء).