يطلقها حاكم مصر يومذاك على الإخوان المسلمين في مصر في مدينة من محافظة الشرقية، وإذا الأنباء تتواتر عن اتباع ذلك بموجة عارمة تنصب على الجماعة فأغلقت مراكزها التي شارفت على الألفين، وتعتقل قادتها.
وظن البعض إيثار الهضيبي للسلامة خارج مصر حرصًا على استنفار الرأي العام، والإنكار على حكام مصر.
غير أن الهضيبي ما كاد يسمع أنباء النكثة الجديدة للسلطة المصرية، وما أدت إليه من سجير المحنة، حتى أمر بالتجهز للعودة إلى مصر إعذارًا إلى الله وصيانة للدعوة من أن يشاع أن المرشد العام يهش لقيادته في الرخاء، ويترك جنودها يصطلون بنارها في المحنة والبأساء.
***