عصر الذرة .. فانظر كيف أن ما تفتقت عنه حيل العلماء من اكتشافات بهرت العالم .. موجودة في الخفاش.
ينبت النبات عمومًا من بذرة توافرت لها ظروف خاصة، أهمها حيوية الأجنة فيها، وتحافظ البذور على حيويتها لمدد طويلة تعتبر في ذاتها دليلاً على وجود الله، فقد أمكن استنبات حبات قمح وجدت في قبور الفراعنة، ويجب توافر الماء الضروري للإنبات، والحرارة المناسبة. فكل بذرة تنبت في درجة حرارة معينة، والهواء ضروري للنبات، فهو كائن حي يعيش ويحيا ويتنفس بل ويحس .. ودرجة إحساسه واستجابته للمؤثرات قوية وسريعة .. فالنبات يقلق ويهدأ .. يحزن ويسعد .. فلقد أجريت تجارب على نباتات وضعت في مركبات فضاء .. وبأجهزة القياس .. أوضحت التسجيلات أن صدمات عصبية أصابت النباتات وبدا عليها الاضطراب .. وما إن رجعت إلى الأرض حتى عاد إليها الاستقرار والهدوء. وإذا استنبتت البذرة وخرج الجنين الحي مكونًا جذيرًا صغيرًا بدأ يتغذى من الغذاء المدخر في البذرة حتى يستطيل عوده ويضرب في الأرض ليأكل منها، شأنه في ذلك شأن الجنين في الإنسان والحيوان يتغذى من أمه وهو في بطنها، ثم من لبنها، ثم يستقل عنها، ويعتمد على نفسه في غذائه عندما يستوي. عوده فهل غير الله أودع في البذرة الحياة؟ وهل غير الله وهب الجذر قوة التعمق في الأرض وأخرج الساق وأنبت عليها الأوراق، فالأزهار، فالثمار؟
تنفس النبات
اكتشف في عام 1779 م أن النبات يتنفس، فيأخذ الأكسجين ويطرد ثاني أكسيد الكربون، مثله في ذلك مثل الإنسان والحيوان، ويصحب تنفس النبات ارتفاع في درجة الحرارة، ويتم التنفس في الليل والنهار، إلا أنه في النهار لا تظهر نتيجة التنفس واضحة بالنسبة لعملية التمثيل الكربوني التي يجريها النبات بسرعة أكثر من عملية التنفس، فيخرج الأكسجين ويمتص ثاني أكسيد الكربون. لذلك قد عرف بأن ارتياد الحدائق يكون نهارًا أفضل.
وقد دلت الأبحاث على أن عملية التمثيل الكربوني، كانت كافية وحدها باستهلاك