قال الحسن بن علوية: سمعت يحيى بن معاذ يقول: على قناطر الفتن جاوزوا إلى خزائن المنن.
وسمعته يقول: إلهي، كيف أفرح وقد عصيتك؟ وكيف لا أفرح وقد عرفتك؟ وكيف أدعوك وأنا خاطئ؟ وكيف لا أدعوك وأنت كريم؟.
وقال يحيى بن معاذ: يا من يغضب على من لا يسأله، لا تمنع من قد سألك.
وقال أبو سليمان الداراني: إنك إن طلبتني بشري طالبتك بكرمك، وإن أخذتني بذنوبي أتيت بتوحيدك، وإن أسكنتني النار بين أعدائك لأخبرنهم بحبي لك.
وعن معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: ما تشتكي؟
قال: أشتكي ذنوبي.
قالوا: فما تشتهي؟
قال: أشتهي الجنة.
قالوا: أفلا ندعو لك طبيبا؟
قال: هو الذي أضجعني.
***