تحريم الخمر في أمريكا

يقدر ما أنفقته الدولة في الدعاية ضد الخمر بما يزيد على ستين مليونا من الدولارات، وأن ما أصدرته من كتب ونشرات يبلغ عشرة بلايين، وما تحملته في سبيل تنفيذ قانون التحريم مدة أربعة عشر عاما لا يقل عن 250 مليون دولار، وقد أعدم في هذه المدة 30 نفسًا وسجن 532335 نفسًا وبلغت الغرامات ستة عشر مليون دولار، وصادرت من الأملاك ما بلغ أربعمائة مليون وأربعة ملايين دولار، ولكن كل ذلك لم يزد الأمة الأمريكية إلا غراما بالخمر، وعنادا في تعاطيها حتى اضطرت الحكومة سنة 1933 م إلى إلغاء هذا القانون، وإباحة الخمر إباحة مطلقة (?).

يقول البنا: كان القرآن فيما مضى زينة الصلوات فأصبح اليوم زينة الحفلات، وكان قسطاس العدالة في المحاكم فصار سلوة العابثين في المواسم، وكان واسطة العقد في الخطب والعظات فصار واسطة العقد في الحلي والتميمات، أفلست مُحقا حين قلت: ما رأيت ضائعا أشبه بمحتفظ به من كتاب الله! تناقض عجيب في هذا الموقف منا أمام القرآن: أننا نعظمه ما في ذلك شك .. ونذود عنه، ما في ذلك شك .. ونتقرب به إلى الله، ما في ذلك شك، ولكن يا قوم، أخطأتم طريق التعظيم، وتنكبتم سبيل الذود عنه، وضللتم عن جادة التقرب إلى الله به (?).

القرآن ينادي على الأمة فيقول:

أنا القرآن في آياتي الحل كامن ... فهل فكر المسلمون في تطبيقي؟

كان يحيى بن معاذ يدعو: اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب، يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عندك (?).

الاستماع إلى القرآن

يطلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من ابن مسعود - رضي الله عنه - أن يقرأ عليه شيئا من القرآن، قال: قلت: أقرأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015