عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم للنبي - صلى الله عليه وسلم - رجل أو امرأة قال: كان ممَّا يقولُ للخادمِ: "أَلكَ حاجةٌ"؟ قال: حتَّى كانَ ذاتَ يوم فقال: يا رسول الله حاجَتي. قال: "وما حاجَتُك"؟ قال: حاجتي أَنْ تَشفعَ لي يوم القيامةِ. قال: "ومن دلَّك على هذا"؟ قال: ربِّي. قال: "أَمَّا لا، فأَعِنِّي بكثرة السُّجود" (?).
العفو لغة: ترك الشيء، ومحوه وطمسه.
أما في الاصطلاح: القصدُ لتناول الشيءِ، والتجاوزُ عن الذنب (?).
عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان الثالثة قال: "اعفُوا عنهُ (يعني: الخادم) في كُلِّ يومٍ سبعينَ مرةً" (?).
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كانت العربُ بعضهم يخدمُ بعضًا في الأسفار، وكانَ مع أبي بكرٍ وعمرَ رجل يخدمُهما، فنامَ، وأستيقظا ولم يهيئ طعامًا، فقال: