إلى شيء يريده مستقبلا.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم" (?).
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعنة الله على الراشي والمرتشي" (?).
والرشوة كبيرة من الكبائر، وخيانة للأمانة، ومن المكاسب المحرمة، وهي ما يعطيه الشخص لحاكم أو مسؤول أو موظف ليحكم له، أو يحمله على ما يريد.
بعض المرؤوسين كل على غيره، فلا هو بالذي يعمل، ويخلص في عمله، ولا هو بالذي يترك غيره يعمل، فهو يشغل غيره عن تأدية واجبه، وهو لا يأتي بخير، وفي التنزيل شبيه بهذا العامل السلبي الذي لا يأتي بخير.
قال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)} [النحل: 76].
العاقلُ هو الذي يراقب ربه فيما خوَّله من عمل، فمن الأمانة أداء ما