تنقسمُ الرحم إلى ثلاثة أقسام: أصلية وفرعية وعامة، وسوف نقصر الكلام على الرحم الأصلية والفرعية فقط.
وهما الأبوان وما يتصل بهما من قرابة مثل الأجداد فما علا، والإخوان والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات.
قال سبحانه: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى} [النساء: 36].
قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [البقرة: 215].
وهم الأبناء والأحفاد، فما نزل، وما ثبت بالرضاع.
قال تعالى: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الروم: 38].
وهم عموم المسلمين ممن يجمع بينهم كلمة التوحيد.
قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71].
وعن النُّعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثلُ المؤمنينَ في تودِّاهم وتراحُمِهِم وتعاطفهم، مثلُ الجسدِ: إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهر والحُمَّى" (?)