العلماء: هم أئمة الدين، والفقه، وأهل الذكر العاملون بالوحيين من أهل السنة والجماعة على هدىَ وبصيرة ونور من ربهم.
والعالم إنسان أكملته التربية، وعلوم الآلة الشرعية، فهو يحاول جاهداً أن ينقل صورته وعلمه، ونظام أحواله إلى غيره، ليكون خلفاً منه، ليسير من بعده على هدى من ربه.
والعالم الحق من لا يظهر جلالة قدره ليحظى بالتقدير والتعظيم، وعلو الشأن، ولكن ليمنح غيره الطرق الصحيحة للوصول إلى حقيقة الإيمان والتقوى والخشية من الله سبحانه.
يعرف العالم الرباني برسوخه في العلم الشرعي، وشهادة الشيوخ له بالعلم، وثناء الناس عليه، وتمكنه من دفع الفتن والشبهات، وجهاده، وخشيته، واستعلائه عن الدنيا.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
"ومن له في الأمة لسانُ صدقٍ عام بحيث يثنى عليه، ويحمد في جماهير أجناس الأمة، فهؤلاء هم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى" (?).