د- عن البراء أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صَلى قِبَلَ بَيتِ المَقدِسِ سِتةَ عَشَرَ شَهرًا، أو سَبعَةَ عَشَر شهرًا، وكان يُعجِبُهُ أن تَكونَ قِبلَتُه قِبَلَ البَيتِ، وأنه صَلى أَولَ صَلاةِ صَلاها صَلاةَ العَصرِ، وَصَلى مَعَهُ قَومٌ، فَخَرَجَ رَجُلْ مِمن صَلى مَعَهُ، فَمَر عَلَى أَهلِ مَسجِد وَهُم راكِعونَ فقال: أشهَدُ باللهِ لَقد صَليتُ معَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ مَكة، فَدارُوا -كما هُم- قِبَل البَيتِ (?).
هـ- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عبد الله بن رواحة، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو يخطب، فسمعه وهو يقول: "اجلسوا"، فجلس مكانه خارجًا من المسجد حتى فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من خطبته، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "زادك الله حرصًا على طواعية الله تعالى وطواعية رسوله" (?).
ولله در القائل:
شرطُ المحبةِ أن توافق ما تحب ... على محبته بلا عصيانِ
فإذا ادعيت له المحبة مع ... خلافك ما يحبّ فأنت ذو بهتانِ
أ- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانتِ امرأة لعمرَ تشهدُ صلاةَ الصبحِ وَالعِشاء في الجماعة في المسجدِ، فقيلَ لها: لمَ تَخرُجينَ وقد تَعلَمينَ أنَّ عمرَ يَكرهُ ذلكَ ويغارُ؟ قالت: وما يمنَعُهُ أن يَنهاني؟ قال: يمنعُهُ