والتَّرتيلُ في القراءة: لغةً: إرسالُ الكلمةِ منَ الفمِ بِسُهُولةٍ واستقامةٍ، مع حسن تأليف.
واصطلاحًا: قراءة القرآن الكريم على مكث وفهم من غير عجلة، مع رعاية مخارج الحروف، وحفظ الوقوف، أو خفضُ الصَّوت والتحزين بالقراءة (?).
وقيل: القراءة بتؤدةٍ وطمأنينةٍ مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام.
قال الإمام النووي -رحمه الله-:
"وقد نهي عن الإفراط في الإسراع، ويسمى الهذرمة .. ، قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبير ولغيره.
قالوا: يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تأثيرًا في القلب.
ويستحب -إذا مر بآية رحمة- أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: "اللهم إني أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزهه فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى" (?).
قلت: ونحو ذلك حديث ابن عَبَّاس أَن النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَرَأَ: {سَبِّحِ اسْمَ