فالأدب مع الله سبحانه يقتضي توحيده وتعظيمه سبحانه وإطاعة أوامره ونواهيه، والحياء منه، وهذا يشمل القلب واللسان والأركان.
وهذا باب واسع جداً لا يمكن حصره، ولكن حسبنا من ذلك أمثلة مهمة:
بحيث لا يقع عند الإنسان شكٌّ أو تردد في تصديق خبر الله تبارك وتعالى؛ لأن خبر الله تعالى صادرٌ عن علمٍ، وهو سبحانه أصدق القائلين؛ كما قال الله تعالى عن نفسه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87].
ويلزم مع التصديق بأخبار الله سبحانه أن يكون الإنسان واثقًا بها، مدافعًا عنها، مجاهدًا بها وفي سبيلها، بحيث لا يداخله شك أو شبهة في أخبار الله عز وجل وأخبار رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وإذا تخلَّق العبد بهذا، أمكنه أن يدفع أي شُبهة يورِدُها المغْرِضُون على أخبار الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، سواء أكانوا من المسلمين الذين ابتدعوا في دين الله ما ليس منه، أم من غير المسلمين، الذين يُلقون الشُّبه في قلوب المسلمين بقصد فتنتهم وإِضلالهم.
ومن ذلك مثلًا ما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ، فَلْيَغمِسْهُ، ثُم لِيَنْزِعْهُ،