وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)} [النور: 34].
* وقد اشتمل القرآن الكريم على:
1 - آيات بينات، وهي الآيات الواضحات من الحقائق الشرعية، من الأمر والنهي والحلال والحرام، وغيرها.
2 - (ومثلًا) من الأخبار العجيبة وقصص الأمم السابقة وما فيها من عبر لكل ذي لب.
كما قال سبحانه: {وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)} [إبراهيم 44 - 45].
فهذه الآيات وما اشتملت عليه من تحذير وترهيب، وما وقع للأمم السابقة من سلوك مشين، وكيف خالف هدي رب العالمين، هي عظة وعبرة لأصحاب العقول الراجحة أن يتعضوا بها، بعدم التشبه بهم، أو السير على طريقهم.
3 - (موعظة للمتقين) المواعظ والنصائح والوصايا.
للقصص القرآني أثر بالغ في نفس القارئ والسامع، تهفو لها النفوس، وتطمئن بها القلوب، وتسمو بها الأرواح، فيها من السحر الأخاذ للسمع والفؤاد، وفيها من الفوائد والعبر والدروس والإرشاد والدلالات لمن أمعن النظر، وألقى السمع وهو شهيد.