القصاص، والمراد أخوة الدين بلا ريب (?).

2 - عن أبي ذر -رضي اللَّه عنه- قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال: "ما من عبد قال لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق". قلت: "وإن زنى وإن سرق"؟ قال: "وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر" (?).

• وجه الدلالة: الحديث بيّن أن أصحاب الكبائر لا يخلّدون في النار، بل مصيرهم إلى الجنة إما أن يدخلوها ابتداءً بدون عقاب برحمة اللَّه وفضله، أو يعذّبون على قدر ذنوبهم بعدل اللَّه ثم يدخلون الجنة، ولا يؤخذ من الحديث تحتم دخولهم الجنة بدون عقاب كي نجمع بين هذا الحديث وبين النصوص التي تتوعد مرتكب الكبيرة بالعقاب، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة.

ججج صحة الإجماع في المسألة، وذلك لعدم المخالف.

[3/ 3] توبة القاتل عمدا صحيحة ومقبولة

• المراد من المسألة: أن من قتل مسلما متعمدا عدوانا، ثم تاب وأناب، فهل توبته هذه محتملة للقبول كالتوبة من سائر الذنوب أم أن قبولها ممتنع؟ .

• من نقل الإجماع: قال الإمام النووي (676 هـ): هذا مذهب أهل العلم وإجماعهم على صحة توبة القاتل عمدًا ولم يخالف أحد منهم إلا ابن عباس -رضي اللَّه عنه- (?).

وذكر قريبًا من هذا القول في موضع آخر (?)، وقد نقله عنه الإمام الشوكاني (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015