نزاع" (?).
• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع الحسن، وإبراهيم (?)، والحنفية (?)، والمالكية (?).
• مستند الإجماع: قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70].
• وجه الدلالة: أن اللَّه تعالى كرم بني آدم، ومن التكريم أنه طاهر في ذاته، ولا شك أن غذاءه طاهر، وإلا لأصبح الآدمي غير طاهر به، لأنه هو الذي ينبته، وكل آدمي نبت من اللبن الآدمي ولا بد، فدل ذلك على طهارة لبن الآدمي، واللَّه تعالى أعلم.
• الخلاف في المسألة: خالف الأنماطي من الشافعية في المسألة (?)، وقال بنجاسة لبن الآدمية.
وقال عنه النووي: "وهذا ليس بشيء، بل هو خطأ ظاهر" (?).
ولم أجد من تابع على هذا القول، وهو كما قال النووي بأنه خطأ.Rأن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف في المسألة، وأما مخالفة الأنماطي فهي خطأ أو شذوذ، ولا عبرة بمخالفته، واللَّه تعالى أعلم.
لبن ما أكل لحمه من البهائم طاهر، وقد حكي الإجماع على ذلك.
• من نقل الإجماع: ابن قدامة (620 هـ) حيث يقول: "القسم الثاني: ما أكل لحمه، فالخارج منه ثلاثة أنواع: . . . الثاني: طاهر، وهو الريق، والدمع، والعرق، واللبن، فهذا لا نعلم فيه خلافا" (?).
النووي (676 هـ) حيث يقول: "الألبان أربعة أقسام: أحدها: لبن مأكول اللحم، كالإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والظباء، وغيرها من الصيود وغيرها، وهذا طاهر بنص القرآن، والأحاديث الصحيحة، والإجماع" (?).