الوعيد وإن قُدِّر أنه أطاع من ظن أنه معصوم (?). فكل من سوى الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- يؤخذ من قوله ويترك؛ وذلك لفضل الأنبياء على سائر البشر، وفيهم الأئمة فدل على أن النبوة أفضل من الإمامة.
• ثانيًا: السنة: حديث سعد بن أبي وقاص -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الناس أَشَدُّ بَلَاءً؟ قال: "الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ" (?) أي: الأشرف فالأشرف، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة، يُقال: هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير، وأماثل الناس: خيارهم (?) وهؤلاء فيهم الأئمة وغيرهم فدل على علو مرتبة النبوة على مرتبة الإمامة.
• وجه الدلالة: قال أولًا: "ثُمَّ الأمْثَلُ" بلفظ (ثم)، وقال ثانيًا: "فَالأمْثَلُ" بالفاء؛ للإعلام بالبعد والتراخي في المرتبة بين الأنبياء وغيرهم، وعدم ذلك بين غير الأنبياء" (?).
• من خالف الإجماع: الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، فقد بالغوا في تقديس أئمتهم وقربوهم من مرتبة الرسل بإظهار المعجزة على أيديهم، والعصمة من الذنوب، وزعموا أن كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر، وفرّقوا بين الرسل والأئمة في أن الرسل يوحى إليهم دون الأئمة (?).