تسلطن فِي آخر نَهَار السبت - قبل الْغُرُوب بِنَحْوِ دَرَجَتَيْنِ - عَاشر شهر ربيع الأول إثنتين وَسبعين وَثَمَانمِائَة، وَذَلِكَ [فِي] نَهَار موت الظَّاهِر خشقدم.
وَلم يركب بخلعة السلطنة؛ لضيق الْوَقْت، بل تسلطن وَلبس خلعة السلطنة بِالْقصرِ.
ودام بِالْقصرِ، وَقبلت الْأُمَرَاء الأَرْض بَين يَدَيْهِ، وتلقب [بِالْملكِ الظَّاهِر] [كَمَا كَانَ لقب خشداشه الظَّاهِر خشقدم] .
وأخلع على الْأَمِير تمربغا [الظَّاهِرِيّ أَمِير مجْلِس] بالأتابكية، [عوضا عَن نَفسه] .
وَتمّ أمره فِي الْملك على أفحش [حَال] ، وأبرد حَرَكَة، وَأبْعد موقع من النُّفُوس.
وَهُوَ [السُّلْطَان] التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ من مُلُوك مصر وَأَوْلَادهمْ، وَالرَّابِع عشر من الجراكسة وَأَوْلَادهمْ.