أَبُو السعادات فَخر الدّين، عُثْمَان [بن الْملك الظَّاهِر] .
تسلطن بعد أَن خلع أَبوهُ نَفسه فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشْرين الْمحرم سنة سبع وَخمسين وَثَمَانمِائَة.
وَهُوَ [السُّلْطَان] الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ من مُلُوك التّرْك وَأَوْلَادهمْ، وَالْحَادِي عشر من الجراكسة وَأَوْلَادهمْ.
وَأمه أم ولد رُومِية. وتسلطن وسنه دون الْعشْرين [سنة] . وَركب بشعار السلطنة من قاعة الدهيشة عِنْد اقتسام السَّاعَة الثَّانِيَة من النَّهَار [الْمَذْكُور] .
وَكَانَ الطالع [إِذْ ذَاك برج] الْحُوت، وَالْغَارِب [برج] السنبلة، والمتوسط [برج] الْقوس، والساعة للمريخ، وَالْقَمَر بِالْوَجْهِ الثَّالِث من [برج] الْعَقْرَب.
وَحمل الْأَمِير [الْكَبِير] أينال العلائي الْقبَّة وَالطير على رَأسه، ودقت الكوسات. وَتمّ أمره فِي السلطنة، وَجلسَ على تخت الْملك بِالْقصرِ من قلعة الْجَبَل.