ركن الدّين، بيبرس البندقدارى الصَّالِحِي النجمي. وكنيته: أَبُو الْفتُوح. تسلطن بعد قتل الْملك المظفر قطز فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة - حَسْبَمَا تقدم ذكره فِي قتل [الْملك] المظفر قطز -.
وأصل [الْملك] الظَّاهِر [بيبرس] هَذَا: أَنه كَانَ تركي الْجِنْس، أَخذ من بِلَاده، وأبيع بِدِمَشْق للعماد الصَّائِغ، ثمَّ اشْتَرَاهُ مِنْهُ الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدكين البندقدارى -[وَبِه عرف بالبندقدارى]-.
[ثمَّ لما صادر الْملك الصَّالح عَلَاء الدّين أيدكين البندقدارى] أَخذ بيبرس هَذَا مِنْهُ فِي جملَة مَا أَخذ. وَجعله من جملَة مماليكه البحرية.
وَلَا زَالَ بيبرس يترقى والأقدار تساعده، إِلَى أَن ملك مصر بعد أُمُور وَقعت لَهُ ومحن، ولقب [بِالْملكِ الظَّاهِر] .