سيف الدّين، أَبُو بكر ابْن الْأَمِير نجم الدّين أبي الشُّكْر أَيُّوب بن شاذى بن مَرْوَان.
تقدم ذكر نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب.
تسلطن [الْملك] الْعَادِل هَذَا بعد خلع ابْن [ابْن] أَخِيه [الْملك] الْمَنْصُور مُحَمَّد فِي شَوَّال سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.
وَكَانَ الْملك الْعَادِل هَذَا لقب بالعادل فِي أَيَّام أَخِيه صَلَاح الدّين قبل سلطنته على عَادَة مُلُوك الأكراد، وَملك عدَّة بِلَاد.
وطالت أَيَّامه فِي السَّعَادَة، إِلَى أَن ملك الديار المصرية.
وَكَانَ مولد الْعَادِل بِمَدِينَة بعلبك وَأَبوهُ أَيُّوب نَائِبا عَلَيْهَا للأتابك زنكى بن أق سنقر فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.
وَهُوَ أَصْغَر من أَخِيه صَلَاح الدّين [يُوسُف] بِسنتَيْنِ. وَهُوَ بكنيته أشهر.
وَكَانَ مسعودا فِي حركاته وَأَوْلَاده، وَلم نعلم فِي مُلُوك الْإِسْلَام من أعْطى مَا أعْطِيه الْعَادِل فِي نجابة أَوْلَاده وَذريته، حَتَّى أَن غَالب [مُلُوك] بني أَيُّوب هم ذُريَّته.