والسيدة نفيسة هى ابنة الحسن بن زيد بن الحسن. وقد جاءت إلى مصر مع زوجها اسحق المؤتمن، وهو أحد أبناء جعفر الصادق، وقد اشتهرت بالتعليم والورع والتقوى. وكثيرا ما كان يزورها الشافعى لجمع "الحديث". وعندما مات جئ بجثمانه إلى بيتها لتصلى عليه "صلاة الميت" وكان لها أطفال ولكنهم توفوا. وقد ماتت فى رمضان 208 هـ/ يناير 824 م وتروى عنها الحكايات كرامات كثيرة. ومثال هذا ما يحكيه عديد من المصريين -وليس المسلمون فقط- من أن صلاتها أدت إلى ارتفاع كبير فى مياه النيل فى ليلة واحدة. . وعلى عكس ما قيل من أن زوجها أراد أن يأخذ جثمانها لمدفن الأسرة فى البقيع -وهو مدفن فى المدينة- ولكن مريديها منعوه من ذلك، فإن الرأى العام يقول إن هذا هو قبرها الذى قامت ببنائه بنفسها والذى قرأت فيه القرآن لفترة طويلة قبل وفاتها. وقد اشترك حكام كثيرون فى تطوير الضريح، حكام عباسيون وفاطميون وعثمانيون. وقد قام الخليفة "الحافظ" بتجديد القبة فوق القبر فى عام 532 هـ/ 1138 م، وقام الناصر محمد ابن قلاوون بتجديد المسجد فى عام 693 - 4 هـ/ 1294 - 5 م.

المصادر:

(1) ابن خلكان: وفيات الأعيان.

(2) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة.

(3) السيوطى: حسن المحاضرة.

وحول تاريخ المبنى:

- المقريزى - السخاوى - الجبرتى وعلى مبارك فى "الخطط الجديدة التوفيقية".

بهجت عبد الفتاح [ر. ستروثمان R. Strothman]

النقب

النقب وينطقها البدو النجب وهى صحراء واقعة جنوبى فلسطين وتمتد من السهول الساحلية للجدل وتلال الخليل حتى خليج العقبة، والنقب اسم عبرى الأصل ورد فى سفر التكوين 12/ 9، 13/ 1 على أنه المكان الذى نزل به سيدنا إبراهيم ومعه دوابه وقام بحفر بئر سمى ببير سبع، وليس لكلمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015