رحلة المحبوبة الراحلة بدلا من أن يصف رحلته هو (رقم 42، الأبيات 5 - 10). وتستحق القصائد الغنائية للشعراء "الصعاليك" تأبط شرا (رقم؛ 1) والشنفرى (رقم؛ 20) اهتماما خاصا، لأنها لا تتوافق مع الشعر القبلى فى جوانب كثيرة (انظر S. Pinckney Stetkevych فى Journal of the صلى الله عليه وسلمmerican Oriental Society, العدد 104 [سنة 1984]، ص 661 - 78، وفى Ijmes، العدد 28 [سنة 1986]، ص 361 - 90).
(ب) الفئة الثانية "المرثية"، وتمثلها سبعة نصوص فحسب، تظهر متغايرة الخواص بالنسبة للإنشاء والأسلوب. وتوجد مرثية واحدة (رقم؛ 69) تختلف عن باقى المرثيات بأسلوبها البلاغى الذى يعتمد على تكرار اللفظة الواحدة فى أوائل البيتين المتعاقبين. ومرثية قصيرة فى روح مولع بالحرب (رقم؛ 109).
(جـ) القصيدة ذات الموضوع الواحد "قطعة" التى تمثل تنوعا عظيما للمضمون حيث تعالج المشكلات الفردية هنا بحرية أكثر مما تعالج فى إطار القصيدة الغنائية الاحتفالية. ومعظم القصائد (43 قصيدة) مرتبطة بالحرب القبلية، ومدح للذات، وتهديد وهجاء للأعداء. وتشمل النصوص الباقية (15 نصا) موضوعات مختلفة، ومثال ذلك، مدح ناقة الشاعر (أرقام؛ 2، 3) وعنزته (رقم؛ 33)، ومنظر الصيد (رقم؛ 73)، والمشاكل المحلية (أرقام؛ 4، 110)، وتوبيخ شارب الخمر (رقم؛ 72)، وأبيات غزلية (أرقام؛ 37، 59) وستة نصوص مترابطة موضوعيا حيث تتناول كلها مسألة الشيخوخة والموت. ويعالج هذا الموضوع ممتزجا باسترجاع ذكريات عصر الشباب (رقم؛ 101)، أو بوصية الشاعر الأخيرة لابنه (أو أبنائه) (أرقام؛ 27، 116). وفى بعض الأحيان، يتصور الشاعر جنازته الخاصة فى حياته (رقم؛ 80؛ وانظر أيضًا رقم؛ 27، الأبيات 23 - 30)، وهناك أبيات خاصة بالإذعان الذى يبعث على الفخر ينطق بها شعراء وهم يواجهون الموت مباشرة أرقام؛ 30، 65). وفى هذا