المعركة التى حقق فيها سليم الأول نصرا حاسما نجم عنه خضوع سوريا للحكم العثمانى طوال القرون الأربعة التالية لهذه المعركة.

المصادر:

(1) المسعودى: مروج، الذهب، باريس 1861 - 1877 م.

(2) يحيى الانطاكى: ed. Kuatch kovyky and Vasiliev, in Potu. ou, 442

(3) La Topoguaphie de la Syuie antique et medievale. Paris, 1324, 424

لبنى الريدى أ. هونجمان [صلى الله عليه وسلم. Honigmann]

مرداس بن أدية

كان أحد قادة الخوارج بالبصرة، وقد مات سنة 61 هـ (= 680 م) وهو من قبيلة ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد منات (المعروفة بالوسطى) وهى فرع من قبيلة تميم التى أنجبت كثيرًا من القواد الخوارج، وكان أبوه يدعى بحُدير بن عمر؛ بن عبد بن كعب، أما أدية فَأُمّه أو ربما كانت جدته من ناحية الأم، وهى تنسب إلى قبيلة محارب خصفه (كما يقول ابن دريد فى كتاب الاشتقاق، وابن قتيبة فى المعارف، وكذلك الطبرى والبلاذرى والمبرد) وغالبا ما يسمى مرداس بأبى بلال وهى كنيته. وكان أخوه عروة بن أدية أحد رءوس حركة الخوارج الذين اعتزلوا القتال يوم صفين، وساهم فى محاربة على يوم النهروان (38 هـ = 858 م)، فلما دارت الدائرة على الخوارج فى ذلك اليوم ابتعد تماما عن ممارسة أى نشاط سياسى لكنه ظل -كأخيه- وفيا لمذهبه، ولكنه صرّح بأنه ضد كل خروج بالسلاح وضد الاغتيال السياسى أو ما يعرف بالاستعراض، وضد اشتراك النساء فى حركة الخوارج، ولقد كانت آراؤه المعتدلة هذه التى ظل متمسكا بها حتى نهاية خلافة معاوية والتى جعلت الخوارج المتطرفين الغلاة يدرجونه بين "قَعَدَة" الخوارج وظهر هذا جليا يوم ندد بإسراف وإلى البصرة عبيد اللَّه بن زياد فى اضطهاد حركة الخوارج، وحدث أنه لما قتل الوالى امرأة تدعى "البلجاء" قتلة عُدَّت معها شهيدة أن اشتد غضب مرداس شدة حملته على أن يخرج فى صحبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015